كتاب الروض المربع الجزء الأول
لطم الخدود وشق الجيوب ونحوه
وشق الثوب ولطم الخد ونحوه؛ كصراخ ونتف شعر ونشره, وتسويد وجه وخمشه لما في الصحيحين: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: رسم> ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى جاهلية متن_ح> رسم> وفيهما: أنه -صلى الله عليه وسلم- رسم> برئ من الصالقة والحالقة والشاقة متن_ح> رسم> الصالقة التي ترفع صوتها - عند المصيبة، وفي صحيح مسلم اسم> أنه -صلى الله عليه وسلم- رسم> لعن النائحة والمستمعة متن_ح> رسم> .
لطم الخد يعني باليد ونحوه أن يصفع نفسه، ومنه أيضا لطم الصدر ونحوه، شق الثوب عادة، أن كثيرا من النساء إذا أصيبت فإنها تشق ثوبها أو جيبها من حر المصيبة، وكذلك الصياح, ونتف الشعر, وتسويد الوجه, وما أشبه ذلك كل هذا من النياحة، قد ورد فيها أحاديث حتى قال -صلى الله عليه وسلم- رسم> النائحة إذا لم تتب تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع متن_ح> رسم> والدرع: هو اللباس الواقي، والقطران هو القطران المعروف الذي هو شديد الحرارة تُطْلى به الإبل فيسلخ جلودها إذا أصابها الجرب؛ يعني: في النار وفي العذاب -والعياذ بالله-! وهذا الحديث الذي سمعنا وعيد شديد رسم> ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية متن_ح> رسم> دعوى الجاهلية: وامطعماه! ونحوه.
كذلك برئ من السالقة التي ترفع صوتها في المصيبة والشاقة التي تَشُقُّ ثوبها، والحالقة، والناتفة التي تنتف شعرها وتحلقه، وكل هذه الأحاديث ثابتة، كذلك لعنه النائحة والمستمعة, يعني التي تستمع وتشجع على النياحة، فذلك تنفير عن هذه الأفعال، والله أعلم.
.. الذي يحصل ........
مسألة>